عملية انفصال الشبكية

تعد عملية إنفصال الشبكية من العميات الهامة ما لها من خطورة بالغة ولما للشبكية من أهمية قصوة للعين ، فوجود أمراض بالشبكية قد يؤدى لفقدان البصر لا قدر الله فكان لزاما أن نتناول عملية إنفصال الشبكية وطرق علاجها بقدر كبير من الإهتمام.

 

وهناك أمور خطيرة قد تترتب على إنفصال الشبكية نحاول أن نورد أهمها ، ومن المهم هنا التعرف على مراحل إنفصال الشبكية   ومضاعفاتها

 اولا : مضاعفات عملية انفصال الشبكية

 فحين تنفصل الشبكية فهى تنفصل عن المشيمية، وتعد المشيمية ذلك النسيج الواقع تحت الشبكية وهو يدعمها ويغذيها. وحينما تفقد خلايا الشبكية الدعم والتغذية بإنها تصير ضعيفة وتبدأ بالتلف.

ويتفاقم انفصلها وتبدأ بالانفصال عن مركز الرؤية الأمر الذى يعيق عمل خلايا البقعة ويقود إلى ضعف الرؤية.

وحينما تضعف وتلف خلايا الشبكية فإن ذلك قد يؤدى للعمى.

وعند العلاج تتعافى بعض خلايا الشبكية المنفصلة الضعيفة وتصبح أقوى ، لكن البعض الآخر يبقى ضعيفاً ولا يتعافى أبدا.

لذلك من الأفضل أن يتم تشخيص إنفصال الشبكية ويتم معالجته قبل أن تنفصل البقعة . فعند الإنفصال تمرض العين بضرر دائم لا يمكن التعافى منه.

وعند إنفصال البقعة، يصبح إصلاح الانفصال هاما ، فذلك قد يحول دون الإصابة بالعمى الكامل ويساهم بإستعادة بعض الرؤية المفقودة.

إذا شاهد الشخص أجساما طائره أو ومضات أو حس بنقص في الرؤية فيجب عليه مراجعة طبيب العيون عاجلا ، فذلك يمنحه فرصة رائعة لإكتشاف إنفصال الشبكية والتعافى قبل أن يصل الإنفصال للبقعة ويؤثر عليها.

 

“اقرأ المزيد عن علاج انفصال الشبكية” 

 

ثانيا : تشخيص إنفصال الشبكية 

ومن المهم هنا أن نشير مرة أخرى لأهمية إستشارة الطبيب فى حال الشعور بأعراض ولو بسيطة بالرؤية.

فالطبيب يفحص عين المريض لمعرفة إذا كانت تلك الأمور ناتجة عن تمزق في الشبكية أو عن داء عيني آخر.

ويقوم الطبيب بفحص مريضه بحثا عن مشاكل بالشبكية ، كما أنه لا يمكنه أن يرى عبر البؤبؤ سوى جزءا بسيطا من الشبكية ، لذلك فهو يوسع البؤبؤ بواسطة قطرة خاصة ليصير قادراً على رؤية الشبكية كاملة عبر منظار العين.

وتوسيع الحدقة آمن تماما ويحدث بواسطة قطرة عينية ، ويشغر أغلب الناس بعد توسيع الحدقة بتشوش في الرؤية وصعوبة القراءة القريبة وحساسية للضوء لعدة ساعات عقب الفحص.

وقد تستمر هذه الأعراض الجانبية لتلك القطرات لدى أصحاب العيون الزرقاء أو الخضراء أكثر مما تستمر لدى أصحاب العيون السوداء أو لمدة أطول من غيرهم.

وقد لا يتمكن المريض من القيام بأمور تحتاج مطابقة الرؤية في العينين مثل كالقراءة لعدة ساعات بعد الفحص.

ونادرا ما ينتج عن عن توسيع الحدقة أو البؤبؤ نوع من الزرق يسمى الزرق الضيق الزاوية.

وفيه تكون المسافة بين القرنية (أي الجزء الشفاف بالعين) والقزحية (أي الجزء الملون بالعين) أقل من المسافة العادية ، فإن أصيب المريض بزرق ضيق الزاوية بعد توسيع البؤبؤ فهو كان سيصاب بهذا الزرق على كل حال والتوسيع سرعه فقط.

وأما عن أعراض الزرق فضيق الزاوية وألم وإحمرار بالعين ، وتشوش بالرؤية ، وصداع ، وغثيان ، وقيئ.

وإن حدثت إصابة بالمرض تظهر أعراضه بعد ساعات قليلة من التوسيع ، وإن لم يحدث خلال أربعة وعشرين ساعة من التوسيع فهو لن يحدث.

وإن ظهر لدى المريض أي عرض من أعراضه بعد توسيع الحدقة أو البؤبؤ فعليه أن يراجع طبيب العيون فورا ، فهو يستجيب للمعالجة إن عولج سريعا.

وقد يجري الطبيب اختبارات عديدة على العين ، كإختبار القدرة البصرية أو قياس ضغط العين أو تصوير العين بالأمواج فوق الصوت أو بالإيكو لمعرفة حالتها.

إن لم تكن هناك تمزقات في الشبكية فى أول فيجب أن يتكرر الفحص خلال اسبوع أو اسبوعين أو أقل إن ظهرت أعراض جديدة. قد يتواصل معها أمد انفصال الجسم الزجاجي وشده للشبكية لاسابيع أو أكثر، وخلال ذلك الوقت قد يحدث تمزق في الشبكية.

وقد يؤدي تمزق الشبكية لا قدر الله للإصابة بإنفصال الشبكية مباشرة دون ظهور ما يفيد الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي أو تمزق الشبكية أو إنفصالها.

ويكتشف الطبيب انفصال الشبكية غالبا من الفحص الأول ، ما يستدعي غالبا إجراء عملية جراحية. (تعرف على افضل تكلفة عملية انفصال الشبكية فى مصر)

 

يمكنك التواصل للحجز والاستعلام مع المركز الاستشاري للدكتور أحمد لبيب